لا بد وأنك دائما ما تشعر بالحيرة عندما تحاول شرح الفرق بين المتحكم الدقيق والمعالج الدقيق لشخص ما، فهما لا يبدوان مختلفين ولهما تقريبا نفس الخصائص، ولكن رغم هذا تظل بينهما إختلافات كثيرة.
يصعب التمييز بين المعالج الدقيق والمراقب الدقيق من حيث الشكل فهما يبدوان مثماثلين، والإختلاف بينهما لا يكمن في المنظر بل في جوانب أخرى عديدة.
قبل أن نبين الفروقات بينهما دعونا نتعرف أولا على كل واحد منهما:
المتحكم الدقيق:
المتحكم الدقيق أو الميكروكنترولر عبارة عن كمبيوتر صغير داخل دارة متكاملة واحدة صغيرة، تحتوي هذه الأخيرة على وحدة معالجة مركزية، ذاكرة حية (RAM)، ذاكرة ميتة (ROM) وواجهة المدخلات والمخرجات.
تستخدم المتحكمات الدقيقة عادة في المشاريع والتطبيقات التي تتطلب تحكما مباشرا من المستخدم، جميع العناصر والمكونات التي يحتاجها الميكروكونترولر من أجل أداء وظيفته محتواة داخل شريحة واحدة، أي أنه لا يتطلب أي دائرة خارجية من أجل أن يعمل وهذا ما يجعله مناسبا لتطبيقات الأنظمة المدمجة (embedded system) ولهذا نجد الشركات المصنعة له تركز في جعل تركيبه مناسبا لسوق الأنظمة المدمجة.
بعض الأمثلة للمتحكمات الدقيقة: 8051، متحكمات البيك...
المعالج الدقيق:
لا يتكون المعالج الدقيق إلا من وحدة المعالجة المركزية (CPU) وتكون محتواة داخل واحدة أو عدة دوائر مدمجة، وعلى عكس الميكروكنترولر لا يتكون الميكبروسيسور من ذواكر أو عناصر محيطية أخرى، فهو يعتمد في أداء وظيفته على دوائر أخرى خارجية.
ليس المعالج الدقيق مصّنعا من أجل أداء وظيفة وحيدة أو تطبيق معين بل هو مطلوب من أجل تلبية إحتياجات مختلفة وأداء الوظائف الأكثر تعقيدا مثل تطوير البرامج، معالجة الصور وتصفح الويب...
جميع التطبيقات السابقة تتطلب وجود ذاكرة كبيرة الحجم، كما أن المدخلات والمخرجات غير معروفة، ولهذا يمكننا تسمية الميكروبروسيسور بالقلب النابض للكمبيوتر.
بعد أن تعرفنا على كل من المتحكم الدقيق والمعالج الدقيق دعونا نتعرف الآن على أهم الفروقات بينهما:
- العناصر المحيطية: يكمن الإختلاف الرئيسي في هذه النقطة، حيث أن المتحكم الدقيق يحتوي على ذاكرة حية، ذاكرة ميتة، مؤقت وعناصر أخرى مضمنة بينما يحتاج المعالج الدقيق إلى دوائر خارجية حتى يستطيع تأدية وظيفته.
- السعر: المتحكمات الدقيقة أقل سعرا بكثير من المعالجات الدقيقة، إضافة إلى هذا المشاريع المعتمدة على المعالجات الدقيقة تكون عليها تكلفة إضافية عالية لأنه وكما أسلفنا الذكر يحتاج الميكروبروسيسور إلى دوائر خارجية لكي يؤدي وظيفته على عكس الميكروكنترولر الذي لن تكون على تطبيقاته تكاليف كثيرة لأن جميع العناصر التي يحتاجها متضمنة داخل دائرته المتكاملة.
- السرعة: سرعة معالجة المعطيات لدى الميكروبروسيسور كبيرة جدا (تردد أكبر من 1 جيغاهيرتز) مقارنة مع الميكروكنترولر (تردد يتراوح بين 8 ميغاهيرتز و 50 ميغاهيرتز)
- إستهلاك الطاقة: تعتبر المتحكمات الدقيقة أقل إستهلاكا للتيار الكهربائي من المعالجات الدقيقة.
- التطبيقات: تُستعمل المتحكمات الدقيقة في المشاريع الصغيرة بينما تستعمل المعالجات الدقيقة في المشاريع الكبيرة والأكثر تعقيدا.
- الوظيفة: الميكروكنترولر مخصص لأداء وظيفة معينة ووحيدة فقط بينما الميكروبروسيسور يستطيع القيام بعدة وظائف.
وبهذا نصل إلى ختام هذه المقالة نتمنى أن تكون قد أفادتك وأنك تستطيع الآن أن تعرف الفرق بين الميكروبروسيسور والميكروكونترولر، لا تنسى إخبارنا برأيك في التعليقات وأن تشارك الموضوع مع أصدقائك إن نال إعجابك.
شكرا جزيلا لحضرتك 🌹
ردحذفعلى الرحب والسعة
حذفإرسال تعليق